حكم الإعدام بجريمة الحب

وقف كل شيء حولي متسائل
الكل يتساءلون
نعم يا حبيبتي إنهم لا يدركون
انك في بقاع قلبي خالدة
فقد اجلوا جلساتنا
وأصدروا الحكم العرفي
بأننا لن نلتقي ولو لثانية
سحبوا الوسادة ونصبوا المشانق
تدق الطبول والعيون جاحظة
ألقوني في كوم ترابي
وعلى صدري سحبوني
كمجرم حرب
أو شيء... أي شيء
ليس له فائدة
تهرول الأقدام من حولي
والحزن في العيون
وصرخات مع كل خطوة
ينظرون ولكن ما الفائدة
من منهم سينقذني ؟؟؟
من منهم سينقذني ؟؟؟
تداركني احدهم ملثم الوجه
ينظر بعيون يملاها الغضب
فقد ارتكبت جريمة فاضحة
يقرءون مرسوم يدعى أن
المشانق أعدت من أجلى
وتلك لحظاتي الباقية
فجريمتي هي الحب
فالحب في مدينتنا
من الجرائم التي يصدر فيها
حكم الإعدام بلا مداولات
بلا دفاع .. بلا جلسات مسبقة
التف حول الرقبة شيء
وظل يتحتضننى باقتناع
أنني مذنب
والموت سيأتي وستضيع أنفاسي
وفى هدوء ستذهب الأوجاع
ليس الموت سيدتي هو ما سيقتلني
فكل العبارات العربية التي تحمل
كلمة احبك لن تضيع ضياع
فستذكرني الصحف
أن هذا من أعدم في ظهيرة احد الأيام
بجريمة الحب
انه بالعشق اعترف عن اقتناع
سأخلد أنني واجهت قوانين عالمي
الذي يستبيح المحرمات
وللحب الطاهر يحاكم بالأوجاع
أو بالقتل أو ربما بسم إحدى الأفاع
تذكريني سيدتي في شروقك وغروبك
تذكري من تحدى القوانين
والأحكام العرفية
تذكري من مات وترك
من خلفه ذكرى ليالي حب
شتوية وصيفيه
تذكري الربيع في عينيا
والزهور مليء يديا تذكريني حبيبتي