عائد من الجنوب

سأحن إلى شمس لها حنانا... سأعود إليها من خلف الخلجان
لن أتمرد ... سأتدفق كقوس قزح ... احتضن حنين شمسى .. لن اعود لظلام كان
سأتمايل كأحدهم في ليلة عرس ... سأجرى تحت الأمطار وابلل جسدي حتى أصير أنا الأخر مطر يغرق أرضى ....
لن أتفوه بكلمات ... ليست كلماتي .... سأبحر بلا شراع .. فقلبي شراع ... سأبتسم دون دموع .... سأعود من الجنوب ... فقد أرهقني ...
الآن تخلد راسي باردة فقد تحررت
فالدموع والألم أحاسيس ... باتت خارج مذكراتي ...

ثورة نفس نارية

في ليالي السهر الشتوية
سحبني بأيد عاجية.....
ذكرني بالماضي بأمسية
بابتسامه النهار

جاء محمر الخدين
غارقا في وله مشتاق كصبيه
لترانيم عرس ورديه
وبلمسة سحر ثورية
وبعيون فارس عربية
رفض انهيار .......

بسؤال يتلاطم بشفتيه
ودمع يجرى بمقلتيه
ارتعبت خوفا زراعيه
فاعتصرني بقوة قرار ......

وفى لهفة طفلة غجرية
تناول عودا
يعزف ألحانا شرقيه
يرقص على ارض هستيرية
يتمايل يرنو كطير نال حرية
من نفسه شعر بانبهار ......

ولما مسه دفء النار
سقط بعفوية ......

ظلت تهفو أنفاسه ليديه الثلجية
يروى قصته بتلعثمات روح ناريه
صارخا " انسدل الستار "

كونى الاخيــــرة

اجعلني في صمتك لا ترميني
لا تنقلني من مهدي لا تواريني
انقلني إلى قلبك اخسفنى
أو اكرهني لكن لا تمحيني
انتشلني من كبريائي اسقطنى ولا تداويني
فاتركني بدائي ولا تحاول من ترياقك أن تسقيني
اجعلني ضلعا بين أجزائك
أو اكسرني فذلك يرضيني
حلوتي ابتسامتي دموعي
لعلك تذكرين يوم أن احتل حبك أدق تفاصيلي
يا كيان يرسم أحلامي
ويزرع الورد في بستاني
فمنذ مهدي احلم بامرأة تسهرنى ليلاتي
وتدميني تبكيني ملايين الدمعات
تغرق جسدي وتعلم روحي
أن تخفى الكلمات
قسوة زماني ... حرقة بستاني
زمنا يهرع ويتركني خلفه في الماضي مستاء
خذيني معك قد أكون لكي دفء شتاء
او ربما صفحة فتعلميني كيف يكون الهجاء
يا زمنا ثاني .. وحلم ثاني ... وقلب ثاني
كوني الأخيرة

نداء على الطريق

سأتدفق في حزنك ربما أجدني دمعه
فلا تتجلى عنى فربما أصير حلم
لا تقول أرهقك الملل وتنوى أن تطفئ شمعه
فقد نلتقي فوق جبل أو ربما في كلم

يا ذائقا روحي عذابك
يا ذائقا ملامحي فراقك
يا مودع الطرقات ادر كنى
يا فاضحا ليلاتي استرني

من عينيك كتبنا أنشودة المراعى
لم تكن ذلك الباكي ...
لم تكن احدهم ... خر ولم يبالى

أبسهولة تمشى ... أبسهولة ترتمي
أمزقتك رياح الجنوب أم انك قررت أن تبيت مغلوب
أبسهولة تمشى ... أبسهولة ترتمي
أم إن احدهم انتشل روحك .. ربما رحلت مع الغروب

يا متفننا في هدمي رحمتك
يا صائدا أخطائي مبالاتك
يا قارئا فنجاني جهلك
يا آمرا قلبي ...هون قراراتك

غفوت مالحا دميما بلا رقة نهر
كتمثال أنت تحولت بلا شعور تجوب
ترفض المعاني تحرق الصور
تستدرك الشمس عند وقع الغروب

فانسي أبياتي واكتب أنت من جديد
لا تلاحقني لا تسألني فلم يأت المغيب
ازرع كلماتك في أفقي كما فعلت من مديد
واجعلني قارئا يستنير من علم قوى كالحديد

فيا غافلا يقظتك
يا مستسلما إيمانك
فهنا احدهم يناديك

انا و هو

فى ليلتي الخاصة تجمعنا ... أنا وهو وقارورة
كنت دائما ما ألون أحلامه .. وأبث الروح فى كيانه
دائما ما كان ينهرني ... وبعذابي يذكرني
استدرت إلى هناك .. ودمعي يلاحقني ...
وفى سكون ليلى ... ذابت جفوني في باحة طويلة
والدمع ملأها بلألىء وكأنه كنز من سلف العصور
عاد برغبته القاسية ليأخذني من كنزي... ليستمد قوته من هدمي
فباتت عيوني في عينيه قاتله ... فصرخ صراخ عذراء
عذراء تجردت في لحظات من غشاء
ولما استكان كتمثال استدار وذهب وترك قارورة

السىء والأسوأ

ليست مبررات لاننى اقف مكتوف اليدين ...
حاولت يوما وايام ... وظل الحلم يهرب من المنام
حلم يغفو ويثور ...
شمسى تؤرقنى ... هل هذا نور .. ام انها خيالات انسان مغمور
قمرى لم يسطع ... فكيف والسماء فى عيونى بحور ... فربما غرق
ربما ذهب الى عالم آخر .. او سماء اخرى ... ربما رفض السىء والاسوأ

في عيونها كلمات .. كلمات ليست ككلماتي
وفى جفونها مذكرات .. نعم أنها كأروع اللوحات
لم ينتابني أنني أريدها وهذا ما هدم أحلامي وحكاياتي

فحلمها قوى مكين... ينحدر في ملامحها قوة ذئب حزين
فانا مرآتك جميلتي ... لا تحاولين البحث عن لغز دفين

خريطة ملامحها ... حركت مفرداتى .. أحاطت بى واجهت ذاتي
كلغز أنني... كاداه فنان ضائعة ...

مزهريتي ... إحدى أزماني ... فنجاني
هل أنتي العذراء .. أم أنتي المرأة التي على نهديها يخر العظماء
فالحب عندي أسطورة ... المرأة أسطورة ... والحياة أسطورة
وأنتي صرت أسطورة ...

جزائل شعرك ترويلى أشعاري
تهز الجبل من تحتي ... تأخذني للشمس تثير انهاري
سألقبك جبلية ... فقمتك ثلجية .. وهيهات لمن استلقى ليالي
ليلة أنتي وليالي يوم وربما آخر أيامي ... فأنتي أنثى زماني

نعومتك صافيه... كربيع هائم وسط فصول شتوية
تروى من تشائين ... فأنتي هادئة غاضبه ثورية
تلعثمين الحروف في شفاهي ... وتقولين انك عادية
أيتها العاشقة الجميلة.. في زمن مضى
أعود لصورتك ... واجد انك تحملين كلمات ليست ككلماتي فاسند ظهري وفى ابتسامه ... أعود وقد أضعت عباراتي

استغاثات

قلبي يخفق أسرع مما صنعوا... وحياتي تشجو فوق دمعه .... يا قلبا مصيرك يحيرني ... أمسافر أنت أم بالحنين تنتقل ... يا عينا ويحك دمعي على ملامحي يلتهب ... وقدماي هائمة في عالم بلا قلب ... اقلبي ما تبقى ... أم إنني بفقدان الوعي على نفسي انتصر .. يا مسافرا هيهاك ... هناك احدهم يرتجل ... فخذني معك ربما في سفرك أجد ما لم تستطع أناملي أن تجد

لست انا

محطتي قادمة ... ربما هناك من ينتظر . فانا اعلم جيدا أن الوصول ليس وصول الجسد ... إنما الروح التي ضاعت في المدن العريقة... واعلم أيضا أن روحي مشتته ما بين الحب والاشتياق والحنين والدموع .... ها هو جسدي الآن ينحني في إيماءات تنم عن شوقي لهم..
لكن هناك من يرمقني من بعيد بأعين فولاذية تدك أعضائي... انه يعلم جيدا اننى لست أنا